إن
معرفة أن دنو الأجل ليست بعيدة يمكن أن تلون جميع جوانب الحياة اليومية. فمشاعر
الصدمة وعدم التصديق والذعر والعجز واليأس كلها شائعة. وعلى الرغم من هذه المشاعر،
فمن المهم جدًا الاستمرار في التحدث مع الشخص المريض الذي يقترب من نهاية
حياته.
ولكن
ماذا تقول؟ وما الذي لا يجب أن تقوله؟ يقلق العديد من الأشخاص من قول الشيء الخطأ
وبالتالي ينسحبون ولا يقولون شيئًا، وبالتالي يعزلون المريض ومع ذلك، فإن آخر شيء
يحتاجه في هذا الوقت من حياته هو الشعور بالعزلة أو الوحدة.
نصائح
للتواصل:
تشجيع
الأمل:
ساعد المريض على الحفاظ على الأمل "الواقعي"، قد يتغير الأمل في العلاج
إلى أمل في الراحة.
كن
صادقًا:
تجنب عزل المريض من خلال إخباره بأشياء مثل "ستتحسن حالتك" أو "كل
شيء سيكون على ما يرام".
اتبع
إرشادات المريض:
إذا أراد أن يتذكر الحياة أو يتحدث عن الموت، فافعل ذلك بالضبط. كلما استمعت أكثر،
كلما تمكنت من الفهم أكثر.
الصمت
مهم: لا
تجبر المريض على الحديث. إذا أراد التحدث، فاستمع وتحدث. إذا لم يكن يريد التحدث،
فلا تفعل.
تقبل
مشاعر المريض: لا
تجادل المريض الذي ينكر مشاعره. قد يكون الإنكار أفضل آلية دفاع تساعد على التأقلم
ولا يحق لمقدمي الرعاية حرمانه من هذه الآلية.
احترم
قدرة المريض على سماعك: لا تتحدث أبدًا عن المريض دون الاعتراف به وإشراكه في المحادثة.
غالبًا ما تكون حاسة السمع هي آخر ما يفقده.
لا
تأخذ الغضب والاستياء على محمل شخصي: فالمريض يظهر إحباطه على الأشخاص
الذين يثق بهم أكثر من غيرهم.
ركز
على الحلول بدلاً من التركيز على المشكلات: لا يمكنك تغيير الماضي. ولكن يمكنك
تغيير ما يحدث من الآن فصاعدًا.
التواصل
غير اللفظي
يعد
التواصل غير اللفظي وسيلة فعّالة للتواصل وفي بعض الأحيان يكون من الصعب علينا
الاستماع لأن الشخص الآخر لا يتحدث؛ ولكن هذا لا يعني أنه لا يتواصل. يستخدم جميع
الأشخاص، سواء كانوا مرضى أو أصحاء، تعابير الوجه ولغة الجسد للتواصل. وبصفتك مقدم
رعاية، يجب أن تكون على دراية تامة بكل أشكال التواصل من الشخص الذي ترعاه حتى عندما يتواصل
الشخص دون استخدام الكلمات.
الاستماع
النشط
الاستماع
هو أحد أهم المهارات التي ستستخدمها كمقدم رعاية. إن مدى استماعك الجيد للمريض
الذي ترعاه سيؤثر بشكل مباشر على علاقتك به ومع الآخرين.
للاستماع
بشكل جيد، اتبع الخطوات التالية:
1.
انتبه
•
انظر إلى المتحدث مباشرة.
•
ضع جانبًا الأفكار المشتتة للانتباه.
•
تجنب تشتيت انتباهك بالعوامل البيئية. على سبيل المثال، المحادثات الجانبية.
•
"استمع" إلى لغة جسد المتحدث.
2.
أظهر أنك تستمع
•
أومئ برأسك من حين لآخر.
•
ابتسم واستخدم تعبيرات وجه أخرى.
•
لاحظ وضعية جسمك وتأكد من أنها منفتحة وجذابة. لا تضع ذراعيك متقاطعتين!
•
شجع المتحدث على الاستمرار في التعليقات اللفظية الصغيرة مثل نعم.
3.
تقديم الملاحظات
•
إعادة صياغة ما سمعته من خلال وضعه بكلماتك الخاصة، ثم التفكير فيما سمعته.
•
طرح أسئلة مفتوحة لتوضيح نقاط معينة. "ماذا تقصد عندما تقول..."
في بعض الأحيان يكون من المناسب استخدام سؤال مغلق وفي بعض الأحيان
لا يكون كذلك. عندما تحتاج إلى إجابة دقيقة فإن السؤال المغلق سيكون مناسبًا
تمامًا وعندما يتعلق الأمر بالأفكار والمشاعر فإن
السؤال المفتوح هو الخيار الصحيح.
4.
تأجيل الحكم
•
اسمح للمتحدث بإنهاء كل نقطة قبل طرح الأسئلة.
•
لا تقاطعه بحجج مضادة.
•
كن صبورًا.
•
تقبل ما يقوله المريض، مهما كان مختلفًا عما تعتقد.
5.
احترم المشاعر التي يتم تبادلها وصدقها
•
تعامل مع المريض بالطريقة التي تعتقد أنه يرغب في أن يعامل بها
6. ما يجب قوله
وما لا يجب قوله لشخص مصاب بمرض يهدد حياته
ماذا
يجب أن أقول |
ما لا يجب قوله |
كيف حالك مع
كل هذا؟ |
الموت نعمة. |
هل تشعر
بالحزن؟ |
أنا أفهم
كيف تشعر. |
ما الذي
يمكنني أن أفعله من أجلك؟ |
الحياة كلها أمامك |
أنا هنا
وأريد أن أستمع اليك من فضلك أخبرني بما تفكر فيه. |
سوف تشعر
بالسوء قبل أن تشعر بالتحسن. |
خذ كل الوقت
الذي تحتاجه. |
كن قويا! |
التواصل مع المرضى الذين لا يستطيعون التحدث
1. لا تخف من التحدث. شارك أشياء من حياتك.
اقرأ للمريض.
2. انظر إلى المريض في عينيه وابتسم. اطلب
منه أن يرمش مرة واحدة لقول نعم أو مرتين لقول لا.
3. المس المريض، يمكن أن تكون اللمسة اللطيفة
باليد أو تمريرة الشعر أو القبلة على الخد أو الجبهة كلها لفتات محبة.
4. اصنع بطاقات إرشادية أو بطاقات صور
لمساعدتك على فهم ما يريده المريض.