يصف الأهل حزن الأيام الأولى بأنه
شديد وموجع غير أنه يخف ويصبح من الممكن التعايش معه. لكنّ تجربة كل شخص مع الحزن
مختلفة. فالحزن لا يتبع مسارًا أو نمطًا متوقعًا. فقد تشعر في أحد الأيام أنك تحدث
تقدمًا، وفي اليوم التالي قد يصعب عليك القيام
بأبسط المهام وفي أوقات أخرى يتفاجأ أفراد
العائلة من قدرتهم على الضحك وقد يشعرون بالذنب كذلك. هذه المشاعر والانفعالات
طبيعية.
مشاعر الحزن
الحزن انفعال طبيعي ناجم عن فقدان شخص
عزيز وهو مختلف من شخص لآخر. إذ يحزن جميع الأشخاص بطرق مختلفة ولفترات زمنية
متباينة وبدرجات متفاوتة. لا توجد مشاعر قياسية بعد فقد أحد أفراد الاسرة. تتضمن
بعض المشاعر والانفعالات الشائعة ما يلي:
الصدمة
الحزن
الخوف
الغضب
الذنب
الندم
الوحدة
القلق والتوتر الدائم
رغبة أقل في قضاء الوقت مع الآخرين
التفكير المتكرر في الفقيد وتخيله
باستمرار ومعايشة الذكريات المتعلقة به
التعطش إلى قضاء المزيد من الوقت مع الفقيد
والتحسر على الوقت الضائع
مواجهة صعوبة في الذهاب إلى النوم أو
البقاء نائمًا
النوم أكثر من المعتاد
تغيرات في الشهية
اهتمام أقل بالأنشطة الممتعة
مواجهة صعوبة في التركيز
بعض من المشاعر أو الاستجابات
العاطفية بعد وفاة أحد المقربون:
الحزن: حزن
عميق أو حزن بعد وفاة أحد الأحباء
الذنب:
مشاعر الندم أو لوم الذات، وخاصة إذا كانت الوفاة متوقعة أو إذا كانت هناك قضايا
لم يتم حلها.
الغضب:
الإحباط أو الغضب تجاه المتوفى أو المهنيين الطبيين أو الذات.
الارتياح: يمكن أن تشمل المشاعر المختلطة الارتياح، وخاصة إذا كان المتوفى
يعاني.
مراحل الحزن:
المرحلة الحادة: ردود الفعل الفورية بعد الوفاة، بما في ذلك الصدمة والإنكار والحزن
الشديد
مرحلة التكيف: القبول التدريجي والتكيف مع الحياة بدون المتوفى
مرحلة التكيف على المدى الطويل: إيجاد وضع طبيعي جديد ودمج الخسارة في الحياة اليومية
الحزن المعقد:
المعروف أيضًا باسم اضطراب الحزن
المطول أو اضطراب الحزن المعقد المستمر، يشير إلى شكل من أشكال الحزن الذي يزداد
شدة واستمرارًا إلى الحد الذي يضعف فيه قدرة الفرد على العمل في الحياة اليومية ويتميز
باستمراره لأكثر من 6 أشهر بعد الوفاة. وعلى عكس الحزن الطبيعي الذي يتضاءل
تدريجيًا بمرور الوقت، يمكن أن يكون الحزن المعقد مزمنًا وشديدًا، وغالبًا ما
يتعارض مع الرفاهية العاطفية والاجتماعية والجسدية للشخص.
خصائص الحزن المعقد
الشوق
المستمر والشديد
صعوبة
قبول الخسارة:
ضعف
الأداء بالمهام
الضائقة
العاطفية
الانسحاب
الاجتماعي
إستراتيجيات الدعم ودور مقدمي الرعاية
التلطيفية:
الدعم العاطفي والنفسي:
الإرشاد والعلاج: يمكن أن يساعد
الإرشاد أو العلاج المهني الأفراد على معالجة حزنهم وتطوير إستراتيجيات التأقلم.
مجموعات الدعم: توفر مجموعات الدعم أو
العلاج الجماعي مساحة لمشاركة الخبرات وتلقي الدعم من الآخرين الذين عانوا من
خسائر مماثلة.
الدعم الفردي: يمكن أن يكون الدعم
الشخصي من مقدمي الرعاية الصحية أو العاملين الاجتماعيين مفيد.
الدعم العملي:
المساعدة في ترتيبات الجنازة: يمكن أن
تساعد المساعدة في التخطيط وتنظيم الخدمات التذكارية في تخفيف بعض الضغوط خلال هذا
الوقت العصيب.
التنقل بين الأمور القانونية
والمالية: إرشادات حول إدارة التركة والقضايا القانونية والمخاوف المالية المتعلقة
بالوفاة.
الدعم الأسري والاجتماعي:
إشراك أفراد الأسرة في عملية الحزن
والتأكد من حصولهم على الدعم.
ربط المفجوعين بالموارد المحلية، مثل
المنظمات المجتمعية والخدمات المخصصة لدعم الحزن.
الرعاية المستمرة:
المتابعة والاحالة: اتصالات متابعة
منتظمة من مقدمي الرعاية الصحية للتحقق من صحة الشخص المفجوع وتقديم الدعم
المستمر.
الإحالات إلى خدمات متخصصة إذا لزم
الأمر، مثل استشارات الحزن أو خدمات الصحة العقلية
الأدوية: مضادات الاكتئاب: يمكن وصفها
إذا كان الفرد يعاني من أعراض الاكتئاب أو القلق التي تتداخل مع قدرته على العمل.