الهذيان

event thumb


الهذيان هو تغيُّر كبير في القدرات العقلية. وينتج عنه تشوش التفكير ونقص الوعي بالبيئة المحيطية. ويتسم هذا الاضطراب بسرعة الإصابة به، إذ تحدث خلال ساعات أو بضعة أيام. وقد يحدث الهذيان بفعل عامل واحد أو أكثر.

هناك 3 أنواع من الهذيان:

 

الهذيان مفرط النشاط. يمتلك المرضى المصابين بالهذيان مفرط النشاط طاقةً أكبر ويكونون أكثر انتباهًا من المعتاد. وربما ينتابهم الاضطراب والتململ (الشعور بعدم القدرة على الاسترخاء والراحة) ويواجهون مشكلات في النوم ليلاً. وقد ينتابهم التوتر أيضًا (الشعور بالضيق أو الانزعاج لأهون الأسباب) وتعتريهم التغيرات المزاجية أو السلوكية.

الهذيان قاصر النشاط. ينخفض مستوى الطاقة لدى المصابين بالهذيان قاصر النشاط أكثر من المعتاد ويبدو عليهم النعاس أو الاكتئاب (الحزن). وقد يُحدِّقون في الفراغ وكأنهم في حالة ذهول. وربما يفقدون شغفهم بما يدور حولهم ويكونون أكثر هدوءًا من المعتاد.

الهذيان المختلط. تظهر على المصابين بالهذيان المختلط أعراض الهذيان مفرط النشاط وقاصر النشاط معًا. فقد تتبدل أعراضهم إلى النقيض، مثل التحول من الشعور بالاضطراب والتململ إلى الشعور بالإرهاق. وقد تتبدل أحوالهم خلال نفس اليوم أو من يوم لآخر.

 

أعراض الهذيان

 

قد تظهر على المصاب بالهذيان علامة واحدة أو أكثر مما يلي:

•         تبدو عليه الحيرة.

•         يكون مضطربًا ومنزعجًا.

•         يشعر بالضيق أو الانزعاج لأهون الأسباب.

•         يبدو مرتبكًا (قلقًا).

•         يكون شديد الارتياب (يشعر بالقلق لاعتقاده بوجود شخص يحاول إلحاق الأذى به).

•         يكون أكثر حذرًا من المعتاد.

•         يواجه صعوبة في البقاء مستيقظًا.

•         يبدو أو يتصرف وكأنه مكتئبًا.

•         لا يتحدث بشكل منطقي.

•         يعاني من الهلاوس (يرى أو يسمع أشياءًا غير موجودة).

•         يخلط بين الليل والنهار.

•         يبدو كثير النسيان (يجد صعوبة في تذكر الأشياء).

•         يجد صعوبة في التركيز.

•         لا يعرف مكان تواجده.

 

أسباب الهذيان

 

ينتج الهذيان عن عدة أسباب. وبعض الأسباب الشائعة له هي:

•         العدوى.

•         الأعراض الجانبية لبعض الأدوية أو تغيير أحد الأدوية.

•         تقدم وتفاقم المرض لدى المريض

•         انخفاض، أو ارتفاع مستويات الصوديوم ،أو البوتاسيوم أو الكالسيوم أو المغنيسيوم في الدم.

•         الجفاف (عدم وجود القدر الكافي من الماء في الجسم).

•         عدم تناول الطعام الكافي، أو عدم الحصول على العناصر الغذائية الكافية من الطعام لمدة طويلة.

•         انخفاض أو ارتفاع مستوى السكر في الدم.

•         الإمساك (التبرز أقل من المعتاد، أو صعوبة التبرز، أو كلاهما).

•         عسر التبول.

•         الألم الشديد.

•         أعراض الانسحاب الناجمة عن إيقاف تناول البنزوديازيبينات أو الأدوية الأخرى المهدئة والمنومة. وتُستخدم هذه الأدوية لعلاج القلق واضطرابات النوم. فهي تساعد على الاسترخاء.

 

كيفية مساعدة المريض المصاب بالهذيان:

 

هناك عدة طرق يمكن اتباعها لمساعدة المريض المصاب بالهذيان، مثل:

•         إجراء تقييم شامل لتحديد أسباب الاصابة

•         علاج العدوى

•         ضمان التحكم الكافي في الألم وإدارة الأعراض الأخرى.

•         استخدام مضادات الذهان بحذر؛ والنظر في جرعات منخفضة إذا لزم الأمر.

•         مراقبة الآثار الجانبية والتفاعلات مع الأدوية الأخرى

•         تخصيص أوقات منتظمة بالليل والنهار له ومساعدته في المحافظة على نمط نومه المعتاد.

•         مساعدته في البقاء مستيقظًا نهارًا بفتح الستائر للسماح بدخول أشعة الشمس.

•         مساعدته على النوم ليلاً بخفض الضوضاء وإغلاق الستائر وإطفاء الأنوار.

•         المحافظة على هدوء غرفته.

•         الحرص على راحته.

•         تشجيعه على النهوض من السرير والجلوس على كرسي أثناء النهار.

•         مساعدته في تناول الطعام والشراب.

•         التأكد من تناوله الكثير من السوائل.

•         التأكد من ارتدائه نظارته، أو عدساته اللاصقة، أو سماعاته الطبية، أو كليهما.

•         استخدام تقويم وساعة لتذكيره بالتاريخ والوقت من اليوم.

•         التحدث عن الأحداث الحالية أو الأمور التي تدور داخل غرفته أو خارجها.

•         إخباره بمكان تواجده والسبب في وجوده في المستشفى. تذكيره بأنه في مكان آمن، وأن هناك فريق رعاية صحية متواجد للاعتناء به.

•         قراءة الكتب أو الرسائل له.

•         عرض الصور العائلية له وإحضار أغراض مألوفة له من المنزل، مثل بطانيته أو كتابه المفضل.

 

كيفية التحدث مع مريض مصاب بالهذيان

قد يصعب التحدث مع المريض المصاب بالهذيان، ولكن من المهم أن تكون صبورًا ومتفهمًا. فيما يلي بعض النصائح المفيدة لإجراء المحادثة.

 

اجعل المحادثة في الأمور الأساسية وتحدث في موضوع واحد في كل مرة. تحدث بوضوح وهدوء واستخدم جُملاً قصيرة وبسيطة. تأكد من قدرة المريض على سماعك وفهم ما تقول. كرر ما تقول عند اللزوم.

عندما تتحدث مع المريض أو توجه له أسئلة، أمهله بعض الوقت للرد. فقد يستغرق دقيقة للتفكير فيما يريد قوله.

إذا كان المريض مرتبكًا أو خائفًا، فذكِّره بمكان تواجده وبما يدور حوله. تحدث معه بنبرة هادئة ومريحة. طمئنه وأخبره بأنك متواجد معه لمساعدته والمحافظة على سلامته.

إذا كان  منزعجًا أو يركز على موضوع أو مشكلة معينة تجعله مضطربًا، فحافظ على هدوئك. حاول ألا ترفع صوتك أو تتجادل معه.

أحيانًا يكون من الأسهل تغيير الموضوع بدلاً من محاولة التوضيح أو حل المشكلة. قد يكون من المفيد أيضًا تغيير وضعية المريض، مثل جعله ينهض من السرير.

تجنب توجيه الأسئلة أكثر مما ينبغي، لأنها قد تسبب له الحيرة أو الإرهاق. ومن الأفضل أن تعرض عليه اقتراحات.

إذا كان المريض مصابًا بالهلوسة، فلا تتجادل معه أو تحاول تصحيح ما يقول. وإنما عبِّر عن تفهمك لمشاعره وطمئنه بهدوء.

على سبيل المثال يمكنك أن تقول “أتفهم أن سماع أصوات أشخاص لا تراهم يسبب الخوف. ولكن انظر، لا يوجد أي شخص في الغرفة معنا.” يمكنك أيضًا فتح الستائر أو الأبواب حتى تُظهر له عدم وجود شخص آخر معكما في الغرفة.

إذا كان المريض يقيم في غرفة مشتركة في المستشفى، فاجعله يرى المريض الآخر خلف الستار. واحرص على الاستئذان من المريض الآخر قبل فعل 

الموضوع 1 : كيفية التواصل مع شخص مصاب بمرض يهدد حياته الموضوع 2 : كيفية الاستحمام في السرير الموضوع 3 : العناية العامة بالشعر الموضوع 4 : ضيق وصعوبة التنفس الموضوع 5 : مشاكل رائحة الجسم الموضوع 6 : أنا مقدم رعاية الموضوع 7 : ‏الإمساك في الرعاية التلطيفية‏ الموضوع 8 : مشاكل الفم الموضوع 9 : الصحة الجنسية لمرضى الرعاية التلطيفية الموضوع 10 : التخدير التلطيفي الموضوع 11 : النزيف الموضوع 12 : أهمية اللقاحات لمرضى الرعاية التلطيفية الموضوع 13 : التبرع بالأعضاء الموضوع 14 : الرعاية المؤقتة لمرضى الرعاية التلطيفية الموضوع 15 : الاستجابة للتنوع الثقافي في رعاية المرضى الموضوع 16 : التوجيهات المسبقة في الرعاية الموضوع 17 : السلامة المنزلية للمريض الموضوع 18 : الغثيان والقيء في الرعاية التلطيفية الموضوع 19 : طرق نقل المريض الموضوع 20 : رعاية مقدم الرعاية والتعامل مع المشاعر الموضوع 21 : علامات اقتراب الأجل الموضوع 22 : فقدان الشهية الموضوع 23 : الهذيان الموضوع 24 : الأرق الموضوع 25 : تقرحات السرير الموضوع 26 : التعب الموضوع 27 : ماهي الرعاية التلطيفية الموضوع 28 : الدعم الاجتماعي الموضوع 29 : الصحة النفسية لمقدمي الرعاية لمرضى الرعاية التلطيفية الموضوع 30 : التواصل مع فريق الرعاية التلطيفية الموضوع 31 : الحزن و دعم الفقد الموضوع 32 : الحفاظ على سلامة المرضى من السقوط الموضوع 33 : دور العلاج الطبيعي في الرعاية التلطيفية الموضوع 34 : الوقاية من العدوى الموضوع 35 : تخطيط الرعاية في مرحلة دنو الأجل الموضوع 36 : الألم الموضوع 37 : تعامل مقدم الرعاية مع افراد الأسرة الموضوع 38 : حقوق المريض في الرعاية التلطيفية الموضوع 39 : الأدوية الأفيونية الموضوع 40 : فريق متعدد التخصصات