الدعم الاجتماعي في الرعاية التلطيفية أمر بالغ
الأهمية لتحسين نوعية الحياة للمرضى المصابين بأمراض خطيرة وأسرهم. وهو يشمل
أشكالاً مختلفة من المساعدة التي تساعد في معالجة الاحتياجات العاطفية والاجتماعية
والمادية والعملية لكل من المرضى وأحبائهم.
ويلعب العاملون الاجتماعيون دورًا متعدد الأوجه،
حيث يقدمون الدعم الأساسي للمرضى والأسر وفرق الرعاية الصحية، تساعد مساهماتهم
في معالجة الاحتياجات العاطفية والاجتماعية والعملية المعقدة التي تنشأ أثناء
المرض الخطير.
وفيما يلي بعض
الجوانب الرئيسية لدورهم:
1.
الدعم العاطفي والنفسي
تقديم استشارات فردية
وعائلية لمساعدة المرضى وأسرهم على التعامل مع التأثير العاطفي للمرض الخطير.
عن طريق توفير
مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر والتغلب على الحزن والقلق والاكتئاب و إدارة الأزمات
العاطفية الحادة، وتوفير الدعم والتدخل الفوري عند الحاجة.
2.
دعم الاسرة
دعم الاسرة والاشخاص المقربون منهم بشتى الطرق و تقليل الضغوطات عنهم قدر
الامكان.
و من الممكن التنسيق للرعاية المؤقتة respite care حيث تتيح لمقدمي الرعاية من الأسرة لهم الراحة وإعادة شحن طاقتهم .
3.
تنسيق الرعاية وتوجيهها
o
الدعم بموارد وخدمات المجتمع، مثل المساعدة المالية والمساعدة القانونية
وخدمات الرعاية المنزلية.
o
المساعدة في تطوير وتنفيذ خطط الرعاية التي تعالج احتياجات المرضى والأسر،
وتضمن رعاية منسقة وشاملة عبر مقدمي الخدمات المختلفين.
4.
المساعدة العملية
o
المساعدة في الاحتياجات اليومية: المساعدة في ترتيب الدعم العملي مثل النقل
وتعديلات المنزل.
o
المساعدة في التخطيط لاحتياجات نهاية الحياة، بما في ذلك التوجيهات المسبقة
والوصايا وترتيبات الجنازة.
5.
دعم الحزن والحداد
o
الاستشارة في الحزن: يقدم الأخصائيون الاجتماعيون الدعم للأسر أثناء عملية
الحزن، ويقدمون المشورة ويربطونهم بموارد الحداد.
o
غالبًا ما يستمرون في تقديم الدعم للأسر بعد وفاة المريض، ومساعدتهم على
التعامل مع الخسارة والانتقال.
6.
التعاون بين الفرق متعددة التخصصات
o
يعمل الأخصائيون الاجتماعيون بشكل وثيق مع أعضاء آخرين في فريق الرعاية
التلطيفية، بما في ذلك الأطباء والممرضات والمرشد الديني والمعالجون، لضمان اتباع نهج
شامل للرعاية.
o
كما يساعدون في تسهيل التواصل بين المرضى والأسر وفريق الرعاية الصحية،
مما يضمن أن يكون الجميع على نفس النهج فيما يتعلق بأهداف الرعاية والخطط.
يتعلق الدعم الاجتماعي في الرعاية التلطيفية بمعالجة الاحتياجات الشاملة
للمريض وأحبائه، وخلق بيئة داعمة تعمل على تعزيز الراحة والكرامة ونوعية الحياة
خلال وقت صعب.